مقدمة في علم التغذية
لقد جمع كتاب الله وسنة ونبيه أصول علم التغذية وذلك وارد في قوله تعالى :
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين "
وقوله صلى الله عليه وسلم :
" ما ملئ ادمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه فان كان لابد فاعلا فثلث لطعامه ولثلث لشرابه وثلث لنفسه " رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
وصدق الله إذ قال :
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة "
التغذية العلاجية :
لقد ارتأينا أن نقدم للموضوع بمن أعجزت سيرته البشرية جمعاء ، وظهرت مظاهر الإعجاز في كل جزء من جزئيات حياته ، حيث ابهر العالم ووقف خبراء التغذية مدهوشين أمام القواعد الذهبية التي وضعها الحبيب صلى الله عليه وسلم ، لتستقي منها البشرية طرق الوقاية والشفاء من الأمراض ، وقد كان من عادته صلى الله عليه وسلم أن لا يقتصر أو يحبس نفسه على نوع واحد من الأغذية لا يتعداها إلى ما سواه ، وف هذا نقض في نظرية النباتيين ، وكان إذا عافت نفسه الطعام لم يأكله وهذا أصل عظيم في الصحة .
قال أبو هريرة رضي الله عنه :
" ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام قط ، إن اشتهاه أكله وإلا تركه ولم يأكل منه "
ولم يجمع قط بين سمك ولبن ، ولم يأكل الخبز الأبيض بل كان طعامه من الخبز الأسود ، وكان يحب اللحم وكان أحبه إليه الذراع ، وكان يحب الحلواء والعسل ، وهذه الثلاثة ( اللحم والحلواء والعسل ) من أفضل الأغذية وللاغتذاء بها نفع عظيم في حفظ الصحة والقوة ، إذا روعي فيها الاعتدال ، ولا ينفر منها إلا من به علة وافه .
وقد قال طبيب العرب بل أطبهم الحارث ابن كلدا :
" الحمية رأس الدواء ، والمعدة بيت الداء ، وعودوا كل بدن ما اعتاده " .
ومع علم التغذية في العصر الحديث ، حيث تطور هذا العلم وأصبح له قواعد وبرامج غذائية تناسب كل فئة عمرية ، وكل حالة مرضية ، أحببنا أن نقم لكم على حلقات موضوع التغذية العلاجية ، حيث ستعالج كل حلقة مرضا معينا من حيث الناحية الغذائية .
ونحن على استعداد أن نزودكم ببرامج خاصة شخصية حسب الحالة الصحية في حال رغب احد رواد الموقع بذلك . عبر التواصل معنا عن طريق البريد الالكتروني .
سائلين الله لنا ولكم السلامة والعافية